الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

جمع الصلوات بسبب منع الشركة الصلاة أثناء العمل

السؤال

أعمل بشركة وأصحابها مسيحيون وأنا بحاجة للعمل، لأنه لايوجد أي أحد يعينني في مصروفي، وهناك شروط للعمل منها أنه لا تجوز الصلاة أثناء الدوام، وفي بعض الأوقات أضطر أن أصلي وأنا جالسة مكاني - إن استطعت - أو أقضيها عند عودتي للمنزل، فماذا أفعل؟ علما بأن العمل جيد بالنسبة لي، وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، وبعد:

فإن كان هذا العمل يؤدي بك إلى ترك الصلاة وإخراجها عن وقتها، أو ترك بعض أركانها، أو شروطها فليس لك أن تستمري فيه، وعليك أن تبحثي عن عمل غيره لا يتعارض مع الحفاظ على الصلاة، وليس ذلك عسيرا إن شاء الله، فإن كنت مضطرة إلى هذا العمل ولم تجدي منه بدا بحيث لا تجدين ما يكفيك لحاجاتك الأساسية من مطعم ومشرب وملبس ومسكن إلا من هذا الوجه، فنرجو أن يكون لك رخصة في الجمع بين الصلاتين في وقت إحداهما، فتجمعين بين الظهر والعصر في وقت إحداهما، إما جمع تقديم في وقت الظهر، وإما جمع تأخير في وقت العصر، وهكذا في المغرب والعشاء إن احتجت للجمع بينهما، ولم تتمكني من فعل الصلاة في وقتها، وكنت مضطرة إلى هذا العمل كما ذكرنا، وقد رخص كثير من العلماء في الجمع بين الصلاتين لمطلق الحاجة، كما ذكرنا ذلك في الفتوى رقم: 142323.

وأما مع عدم الحاجة وإمكان فعل كل صلاة في وقتها فلا يجوز لك الجمع بين الصلاتين، لأن الجمع بين الصلاتين من غير عذر من الكبائر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني