الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تبرأ الذمة برد المال المسروق

السؤال

أنا أعمل أمين خزينة بشركة فأخذت مبلغا من الخزينة بدون علم أحد من مديريتي، ثم رددت المبلغ إلى الخزينة بعد حوالي سنة فهل تقطع يدي، وماذا علي من كفارات عن هذا الأمر الذي فعلته..

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما فعلته يعد من خيانة الأمانة التي اؤتمنت عليها، والخيانة محرمة قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ {الأنفال:27}.

وعدَ النبي صلى الله عليه وسلم خيانة الأمانة صفة من صفات المنافقين، حين قال: آية المنافق ثلاث ...ومنها: وإذا أؤتمن خان. رواه البخاري ومسلم.
فاستغفر الله تعالى مما فعلته واندم عليه واعزم ألا تعود إليه، واستتر بستر الله عليك، وقد برئت ذمتك من المبلغ برده وإعادته إلى محله، وليس عليك أكثر من ذلك، ومن تاب تاب الله عليه مهما عظم الذنب وكبر الجرم، إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني