الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

غلبة الظن تكفي في تعميم البدن بالماء في الغسل

السؤال

عند الغسل يصعب علي أن أتيقن دخول الماء في طيات السرة لذلك أستعمل غلبة الظن فأقوم بإدخال أصبعي وأحركه، فغلبة الظن أن الطيات تفتح بهذه الحركة ويدخل فيها الماء فهل هذا جائز؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله صحبه، وبعد:

فإن غلبة الظن تكفي في تعميم البدن بالماء، ووصوله إلى تلك المواضع وغيرها، فهي بمنزله اليقين في الحكم هنا.

ففي نيل الأوطارعند شرح حديث عائشة رضي الله في صفة اغتسال النبي ولفظه: عن عائشة: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا اغتسل من الجنابة يبدأ فيغسل يديه ثم يفرغ بيمينه على شماله فيغسل فرجه ثم يتوضأ وضوءه للصلاة ثم يأخذ الماء ويدخل أصابعه في أصول الشعر حتى إذا رأى أن قد استبرأ حفن على رأسه ثلاث حثيات ثم أفاض على سائر جسده ثم غسل رجليه . والحديث في الصحيحين .
قال الشوكاني: قال المصنف رحمه الله بعد أن ساق الحديث: وهو دليل على أن غلبة الظن في وصول الماء إلى ما يجب غسله كاليقين. انتهى.

وفي حاشية إعانة الطالبين على فتح المعين في الفقه الشافعي: ولا يجب تيقن عموم الماء أي استيعابه جميع العضو. بل يكفي غلبة الظن به أي بعموم الماء جميع العضو. انتهى.

ولمزيد الفائدة انظر الفتوى رقم : 104255، والفتوى رقم : 136308.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني