الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف يتحصن الإنسان من الأحلام المفزعة

السؤال

أنا دائما والحمدلله ألتزم بقراءة الأذكار والمعوذات قبل النوم، ولكنني بالرغم من ذلك أحلم بأنني أرى أشخاصا في بعض الأحيان أعرفهم وأحيانأ لا أعرفهم، وكأنهم قد تلبسهم الجن وهم ينظرون إلي ويحاولون الاقتراب مني، وأنا خائفة وأحيانا أقوم في المنام بقراءة آية الكرسي بصوتٍ عالٍ أو المعوذات أو الإستعاذة بالله منهم أو التكبير أو البسملة، وعند قراءتي لأي منها يبتعدون، وإذا توقفت يقتربون، وأحيانا أراهم يحاولون الاقتراب من أحد أفراد عائلتي، وأنا أحاول إبعادهم عنهم بنفس القراءات السابقة الذكر، أو أحاول تحذير أقربائي منهم بقراءة المعوذات، ولكن في إحدى المرات رأيت نفسي نائمة على نفس هيئتي الحقيقية، وطفل يقف عند رأسي وكأنه من الجن في هيئة بشر، وقمت خائفة وكأن الأمر كان حقيقة وليس حلما، ومرة أخرى أحسست وأنا نائمة بأن شخصا ينام بجانبي وظهره ملاصق لظهري واستيقظت وأنا خائفة جدا، والسؤال: هل ما أراه حقيقة أو حلما؟ ولماذا أحلم بالجن والأحلام المفزعة وأنا ملتزمة بقراءة آداب النوم وقراءة القرآن والحمد لله؟ شاكرة لكم سعة صدركم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا ينبغي أن تزعجك هذه الرؤى أو تقلقك، بل علاجها سهل يسير، وذلك بأن تتعوذي بالله تعالى مما ترينه من الشر، وتتحولي عن جنبك الذي كنت عليه، ولا تحدثي بما ترينه من هذه الرؤى أحدا، ولن تضرك هذه الرؤى. وانظري الفتوى رقم: 134429.

وعليك أن تقوي ثقتك بالله تعالى وتوكلك عليه، وأن تحسني ظنك به تعالى، فإن التوكل على الله وإحسان الظن به من أعظم العون على عدم الخوف من غيره تعالى، وهذا الذي تذكرينه مما لا حقيقة له فيما يظهر، بل هو مجرد أحلام ولعله من تهاويل الشيطان التي يريد أن يحزنك بها، فعليك أن تفعلي ما أوصيناك به مما يندفع به ضرر هذه الرؤى، وأن تتوكلي على الله تعالى ولا تخافي غيره، وأن تجتهدي في دعائه تعالى أن يصرف عنك هذه الأمور.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني