الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ضابط الإصابة بالسلس

السؤال

شيخنا الفاضل وفقه الله: لديّ مشكلة أسأل الله أن ييسرها، وهي أنني منذ سنة تقريباً وأنا أعاني من سلس الريح ـ أكرمك الله ـ فأصبحت أتوضأ بعد دخول وقت كل صلاة، وقبل فترة قصيرة جداً أصبحت أدقق في الأمر خوفاً من أن أطبق حكم سلس الريح وأنا لست ممن يعانون منه، فبدأت بعدها أتوضأ عند دخول وقت الصلاة، وأرى فإن خرج مني شيء قمت فتوضئت من جديد، حتى أصبحت الآن موسوسا بدرجة كبيرة، فما استطعت أن أفرق، وفي بعض الأحيان أتوضأ للصلاة الواحدة أكثر من خمس مرات، وأقطع صلاتي مراراً حتى أتوضأ، وفي بعض الصلوات أحس أنه لا يخرج مني شيء، أما أغلبها فتخرج مني باستمرار، فهل أنا مصاب فعلاً؟ وماذا عليّ أن أفعل يا شيخ؟ مع العلم أنها بلا صوت وبلا رائحة، أجيبونيّ ولا تحيلوني، قرأت كل الفتاوى المتعلقه ولم أجد الجواب المناسب بوركتم وسددتم ونفع الله بكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فضابط الإصابة بالسلس مبين في الفتوى رقم: 119395.

ومن كان لا ينضبط وقت انقطاع خروج الخارج منه بحيث يتقدم تارة ويتأخر أخرى ويوجد تارة ولا يوجد أخرى فهو مصاب بالسلس، وانظر الفتوى رقم: 136434، وبه يتبين لك أن حكمك والحال ما ذكر هو حكم المصاب بالسلس، فيلزمك أن تتوضأ بعد دخول وقت الصلاة وتصلي بهذا الوضوء الفرض وما شئت من النوافل ولا تلتفت إلى ما يخرج منك، هذا كله إن كان لما تذكره حقيقة ولم يكن مجرد وهم أو وسوسة، وننصحك أن تعرض عن الوساوس ولا تلتفت إلى شيء منها، فإن هذا هو العلاج الأمثل للوساوس، وانظر الفتوى رقم: 134196.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني