الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجبك النصح وهجر باطله وفارقه حين خوضه فيه

السؤال

ماحكم العيش والنوم مع أخ لي يستهزئ بالدين مع العلم بأني قد نصحته بالأدلة وهو يزيد عناداً ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن واجبك تجاه هذا الأخ هو النصح والتذكير بالله، وبخطر ما هو عليه من الاستهزاء والسخرية بالدين، وبأن فعله هذا يعد ردة عن الإسلام وكفراً بالله العظيم، فإن فعلت ما أوجب الله عليك من النصح فلا يضرك بعد ذلك فعله، قال تعالى: ( يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم ) [المائدة:105] ويجوز لك مساكنته ومؤاكلته حيث كنت مضطراً إلى ذلك، ويجب عليك هجر باطله ومفارقته حين خوضه في ذلك.
وإن كنت في دولة تقيم تعاليم الإسلام فعليك رفع أمره إلى القضاء لينال عقابه.
والله يرعاك.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني