الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

امتلك الأرض دون القرض الربوي

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيمالسلام عليكم ورحمه الله وبركاتهأملك بيتاً بحي شعبي وتم بناء هذا البيت منذ 40 سنة واشتريت هذا البيت منذ 9 سنوات ويقع خارج نطاق المخطط العام وقد تم الشروع في إزالة الحي بكامله وقررت الأمانة المسؤولة عن الإسكان والقروض إزالة هذه البيوت والتعويض عنها بقطع أرض بحي آخر وإعطاء قروض وهذه القروض مفروض عليها نسبة من الفوائد .وتم شراء هذا البيت عندما كنت طالباً والآن أتممت دراستي ولا أملك أي سكن غيره وأنا مخير بين أن أبيع هذا البيت أو أنهي إجراءات تسليمه والقبول بالقرض مع العلم بأن سكني الحالي أنا ووالدتي وإخوتي مع بيت أخوالي ولكم جزيل الشكر وجزاكم الله خيراً

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فحيث أنك الآن مجبر على أحد أمرين: إما اخلاء منزلك وقبول التعويض بدله، وإما بيعه لشخص آخر. والذي ننصحك به هو أن لا تبيعه لأن من سيشتريه منك سيقع في المأزق الذي فررت أنت منه، وقد لا يتورع عن القرض الربوي، فلم يبق لك إلا أن تقبل منهم الأرض فقط، ولا يجوز لك أن تأخذ منهم ذلك القرض الربوي لأن الربا من أغلظ المحرمات، والمحرمات لا تباح إلا في الضرورة الملجئة، وإذا كنت تستطيع السكن بالايجار، أو عند أقاربك، أو تستطيع أن تبيع الأرض التي عوضوا لك وتبني بذلك بقيتها، أو تجد من يقرضك قرضاً حسناً، أو تاخذ من الدولة قرضاً بدون أن تدفع لهم فائدة عليه، فلا يجوز لك أخذ ذلك القرض الربوي، فإن لم تجد بعد بذل الوسع شيئاً من ذلك وكنتم مضطرين إلى أن تسكنوا في العراء، أو في سكن يعرضكم لمشقة عظيمة لا يمكن تحملها ودفعها إلا بأخذ هذا القرض، فيجوز لك أن تأخذ منه القدر الذي يكفي لبناء ما يؤويكم فقط، إذ الضرورة تقدر بقدرها. وراجع الجواب رقم 6689
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني