الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الكفارة في اليمين المؤكدة لا في اللغو من الأيمان

السؤال

أنا طالبة وعمري سنة18 مشكلتي أني أحلف بالله كثيراً فهل علي كفارة عن هذا الحلف . وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد: الأخت الكريمة اعلمي وفقك الله أن هذا الأمر وهو كثرة الحلف بالله. إن كان المقصود منه هو ما يعتاده كثير من الناس ويجري على ألسنتهم من غير تعقيد لليمين ولا تأكيد لها كأن يقول الرجل مثلاً : لا والله . ونعم والله . فهذا أمر لا يعاقب الله صاحبه عليه. ولا يترتب عليه أحكام اليمين. لقول الله تعالى: "لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان". وإن كان المقصود من كثرة الحلف الأيمان المؤكدة فهذا تترتب عليه أحكام اليمين ألا وهي الكفارة المعروفة. فإن كانت أيمانك من النوع الأول فلا كفارة عليك وإن كانت من النوع الثاني فإن عليك الكفارة . إلا أنه ينبغي التنبيه على أن كثرة الحلف لا تليق بالمسلم لأنها دليل ضعف إيمان وعدم توقير لذي الجلال والإكرام. فالله سبحانه وتعالى عظيم كريم ينبغي أن يصان اسمه قال تعالى ( ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم) [البقرة :224]. وقال تعالى: ( ولا تطع كل حلاف مهين ). [ القلم : 10] ، فاتقي الله وجاهدي نفسك على التخلص من هذا الفعل والله الموفق. والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني