الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كل ما يعلق قلب الرجل بالمرأة الأجنبية طريق للفتنة

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهلي صديق كان يقوم بمعاشرة فتاة في التليفون فكانا يتخيلان أنهما مع بعضهم البعض حتى تأتي شهوتهما ما حكم هذه العلاقة؟أفادكم الله

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإذا كان الشارع الحكيم أمر بغض البصر، وعدم الخضوع في القول، ومنع من الخلوة بين الأجنبيين، وعدَّ هذه الأمور -وما في معناها جملة- من وسائل الفتنة وذرائع الوقوع في الفاحشة، فلا شك أن هذا العمل المذكور أعظم حرمة وأشد جرأة على الله عز وجل من كل ما تقدم، إذ كيف تجرؤ المسلمة على نشر محاسنها لأجنبي منها ليسرح فيها بخواطره، ويستمتع بها، والرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن أن تباشر المرأة المرأة فتنعتها لزوجها كأنه ينظر إليها، وذلك في الحديث الذي رواه البخاري وغيره.
قال العلماء في شرحهم للحديث المذكور: لأنه يتعلق قلبه بها فتقع الفتنة، والمنهي عنه في الحقيقة هو الوصف المذكور.
لهذا، فإنا ننصح كل من يمارس ذلك العمل بالكف عنه وتجنبه اتقاء لسخط الله تعالى وغضبه، فإن هذا وإن لم تترتب عليه أحكام الزنا المباشر من حد ونحوه، فهو لون من ألوانه.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني