الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سر التحدي بالقرآن الكريم

السؤال

شيخيّ من فضلك، لمذا تحدى الله سبحانه البشرية جمعاء أن يأتوا بآية واحدة من مثل القرآن الكريم ولم يقدروا على ذلك؟ وما هو وجه الإعجاز في آيات القرآن الكريم؟ أفيدونا وبارك الله في علمكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد تحدى الله تعالى الثقلين ـ الجن والإنس ـ وخاصة مشركي العرب وبلغاءهم الذين كذبوا برسالة محمد صلى الله عليه وسلم وكل من يأتي بعدهم أن يأتوا بمثل هذا القرآن أو سورة مثله، وذلك لإثبات أنه من عند الله تعالى، وليس من عند محمد صلى الله عليه وسلم ولا أن أحدا من البشر علمه إياه، وإنما هو كلام الله الذي أنزله على قلب رسوله صلى الله عليه وسلم، والقرآن الكريم معجز في جزالة ألفاظه وتركيبها، ومعجز في أسلوبه وخطابه، وفي معانيه وسموها، وفي تشريعه وإرشاده وتوجيهه، وفي قصصه وإخباره بالمغيبات، وفي تأثيره على النفوس والقلوب إلى غير ذلك من أوجه الإعجاز والتي لا زال الناس يكتشفون منها في كل زمان ومكان ولن يزالوا إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها مصداقا لقول الله تعالى: سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق { فصلت:53}.

وسبق أن بينا طرفا من ذلك في الفتويين رقم: 27843، ورقم: 156833.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني