الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الشك في صحة الصلاة أو الصيام

السؤال

أعاني من الوسواس ولكن تعافيت منه ولله الحمد وفي هذه الأيام بدأت أشك في أشياء وأوسوس في أكثرها، وخاصة فيما يتعلق بالصلاة والصوم وأشك كثيرا في المذي والمني، والله ياشيخ حالتي صعبة جدا، أريد أن أعرف هل يجب توفر جميع شروط المني؟ لأنني لا أعلم فأنا أشك من ناحية اللون إذا فكرت في أشياء بسيطة ينزل مني شفاف وفي بعض الأحيان يكون أبيض وأشك من ناحية الأبيض هل هو مذي أم مني؟ فأبدأ أوسوس إذا قلت بأنه أصفر وبفضل القوة يبيض صعب علي، فأنا في بعض الأحيان أشاهد أفلاما عائلية ليست بها مشاهد سيئة لكن ينزل مني مثل الخيط خفيف وأبيض، وأشك في صيامي بسبب هذا بالرغم من أنني لم أشاهد مقاطع سيئة ولا أشعر بشهوة أشك بسبب اللون فقط والله يا شيخ حالتي صعبة وفي كل وقت أزيد يوما من القضاء بسبب الشك وإذا أردت أن أتجاهل ذلك أخاف من ربي أن يعذبني.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فالحل الأمثل لمشكلتك هو الإعراض عن تلك الوساوس, وإذا شككت في صحة الصلاة أو الصيام فإن الأصل الصحة ولا يحكم ببطلانهما بمجرد الشك, وإذا شككت في الخارج هل هو مني أو مذي فلك الخيار في أن تعتبريه منيا أو مذيا, والصوم لا يبطل بخروج المذي والمني بغير استمناء، كما بيناه في الفتوى رقم: 163051.

فلا داعي للوسوسة والقلق, واعلمي أنها من استدراج الشيطان لك لكي يشق عليك لتثقل عليك العبادة حتى تتركيها, وانظري الفتويين رقم: 95237, ورقم: 100639.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني