الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ماهية السامية...وأكبر أعدائهم

السؤال

ماهي السامية بالتفصيل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإنه لما نجى الله نوحاً عليه السلام كان معه أبناؤه الثلاثة سام و حام و يافث، وقد تفرقوا بعد ذلك في الأرض، وكل ما هو موجود الآن من البشر هو من نسل هؤلاء الثلاثة. قال تعالى(وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ) [الصافات :77]، وسام هو أبو العرب والروم والفرس وهم الذين يقال لهم الساميون، واليهود من الروم. وقد استغل اليهود ما شرع من قوانين في الغرب ضد معادي السامية أسوأ استغلال فجعلوا كل من ليس موالياً لهم ولاء مطلقاً ومجارياً لهم في كل تصرفاتهم القذرة يعتبر معادياً للسامية، والحقيقة هي أن اليهود هم أكبر أعداء السامية لأنهم يعادون العرب عداءً سافرا ويحقدون على بقية السامين الآخرين ويكيدون لهم في الخفاء؛ بل ويكيدون لجميع البشرية، فهم إذن ألد أعداء السامية وأخطرهم، بل هم أعداء البشرية كلها.
ونشير هنا إلى أن الإسلام لا ينظر إلى الأنساب ولا يعلق عليها أحكام التفاضل بين الخلائق، فالناس بنو آدم وآدم من تراب، وأكرم الناس عند الله أتقاهم(يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) [الحجرات :13].
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني