الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل المداواة بأبوال الإبل كان معروفا في الجاهلية؟

السؤال

سؤالي عن حديث أنس ـ رضي الله عنه ـ أن نَفَرًا من عُكل قَدِمُوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعوه على الإسلام فاستوخموا الأرض وسقمت أجسامهم، فشكوا ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ألا تخرجون مع راعينا في إبله فتصيبون من أبوالها وألبانها؟ فقالوا: بلى، فَخَرَجُوا فَشَرِبُوا مِن أبوالها وألبانها فَصَحّوا ـ الحديث، فهل المداواة بشرب بول الإبل شيء عرفه العرب قبل الإسلام؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الحديث المذكور حديث صحيح، جاء في الصحيحين وغيرهما، والذي يظهر أنه كان معروفا عند العرب قبل الإسلام، فقد قال البيهقي ـ رحمه الله ـ في معرفة السنن والآثار للبيهقي: عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبوال الإبل، وألبانها شفاء للذربة بطونهم. والحديث رواه الإمام أحمد في المسند، قال الأناؤوط: حسن لغيره ـ وضعفه الألباني.

قال البيهقي تعليقا عليه: فهذا إذا كان ثابتا يدل على أنه إنما أبيح للذربة بطونهم، وهم الذين بهم الماء الأصفر الذي لم تزل العرب تقول: لا شفاء لهم إلا ألبان الإبل وأبوالها.اهـ

وللمزيد من الفائدة عن هذا الحديث انظر الفتويين رقم: 12472، ورقم: 73717.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني