الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأفضل في غير تشهد الصلاة ذكر الصحابة في الصلاة على النبي

السؤال

في غير الصلاة الإبراهيمية على الرسول وآله عليهم الصلاة والسلام هل الأفضل أن تذكر الصحابة فيها أيضا ـ رضي الله عنهم؟ مثال: اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أم فقط نكتفي بالصلاة والسلام على النبي محمد وآله؟ مثال: اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد وآله، أيهما أفضل في غير الصلاة الإبراهيمية؟؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الاكتفاء بالصلاة على النبي وآله لا يعني خروج الصحابة من هذه الصلاة، بل إن الآل هنا على الصحيح هم أتباع النبي صلى الله عليه وسلم من أقاربه وزوجاته وصحابته ومن تبعهم, قال تعالى: ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب { غافر:46}.

والمقصود أتباعه.

قال الشيخ حافظ حكمي ـ رحمه الله ـ في معارج القبول: والآل: أي آله صلى الله عليه وسلم، وهم أتباعه وأنصاره إلى يوم القيامة، كما قيل:

آل النبي همـو أتباع ملته * على الشريعة من عجم ومن عرب

لو لم يكن آلـه إلا قرابته * صلى المصلي على الطاغي أبي لهب

إلا أن ذكر الصحابة بعد الآل من ذكر الخاص بعد العام للتأكيد ولزيادة الفضل ويدخل معهم آل البيت، فإن الصحابي هو: من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مُؤْمِنَاً به ومات على ذلك، وقد درج أهل السنة في كتبهم على عطف الصحابة على الآل في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وأصبح شعارا لهم في مقابلة أهل البدع الذين يبغضون الصحابة ويكفرونهم، يقول الشيخ عبد المحسن العباد في كتابه الانتصار لأهل السنة: طريقةَ أهل السُّنَّة والجماعة في خُطبهم على المنابر وغيرها وفي افتتاح الكتب واختتامها أنَّهم بعد الصلاة على النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم يُصلُّون على الآل والأصحاب، وذلك لمحبَّتهم للجميع وسلامة قلوبهم وألسنتهم للصَّحب والآل. انتهى.

فالأفضل في غير تشهد الصلاة أن يذكر الصحابة في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم لما تقدم، أما في التشهد فيقتصر على ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني