الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تحصيل العلم للرد على المبطلين ليس من المباهاة

السؤال

قال صلى الله عليه وسلم : من طلب العلم ليباري به العلماء ، ويحاج به الناس ، ويكون له به في المجلس مكان وتباه. فهذا أمر عظيم. أحيانا أتعلم شيئا أو أقرأ كتابا بغرض أن أستطيع الرد على من يهاجم شيئا في الدين لنصحه والانتصار لكلمة الحق. هل بذلك ينطبق الحديث عليّ ؟!!

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن نص الحديث هو: من طلب العلم ليجاري به العلماء، أو ليماري به السفهاء، ويصرف به وجوه الناس إليه، أدخله الله النار. رواه ابن ماجه. والترمذي وحسنه الألباني.

وقد جاء مثل هذا الوعيد المرتب على عدم الإخلاص في طلب العلم في قوله صلى الله عليه وسلم: من تعلم علما مما يبتغى به وجه الله عز وجل لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة يعني ريحها . رواه أحمد وأبو داود.

وأما القراءة والتحضير بغرض الرد على الكفار والمبطلين فلا يدخل في هذا، لأن الرد عليهم من الواجبات فلزم الإعداد له، فالإسلام قد أمر بإعداد القوة وتحصيل العدة. قال الله تعالى: وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ {الأنفال: 60}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني