الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم مخالفة الأنظمة واللوائح التي تضعها الدولة

السؤال

فضيلة الشيخ: وضعت الدولة أنظمة ولوائح كثيرة في شتى الميادين وأكثر الناس يتحايلون عليها ولا يلتزمون بها مع أن كثيرا منهم من أهل الصلاح وحجتهم أنه ليس للدولة التضييق علينا بغير وجه حق، والسؤال: ماهي حدود طاعة ولي الأمر؟ أرجو التوضيح أثابكم الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كان المقصود بالأنظمة واللوائح تقييد المباح شرعا بقيود وشروط منظمة لاستعماله، فقد نص العلماء على أن لولي الأمر تقييد المباح إذا كان في ذلك مصلحة عامة، ولا يجوزمخالفة هذه الأنظمة ما دامت تصب في مصلحة البلاد، وإن لم يكن كذلك فيجوز خلافها باطنا إن أمن الضرر، فقد جاء في تحفة المحتاج من كتب الشافعية ما يلي: الذي يظهر أن ما أمر به ـ أي الحاكم ـ مما ليس فيه مصلحة عامة لا يجب امتثاله إلا ظاهراً ـ يعني خشية الضرر أو الفتنة فقط ـ بخلاف ما فيه ذلك يجب باطناً أيضاً. انتهى.

وراجع الفتويين رقم: 45480، ورقم: 135519.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني