الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

سؤال في الطهارة .. أرجو إفادتي : عندما أدخل الخلاء لقضاء الحاجة والوضوء للصلاة وبعد فترة وبعد دخولي بالصلاة ( مع العلم أني أصلي بالناس - دائمًا- ) أشعر في أثناء الصلاة بنزول شيء من (الفرج) ، وهذا الشيء تعودت عليه وأعلم ما هو .. هو المني ، ولكن طالما استحييت أن أخرج من الصلاة كثيراوأنا إمام المسجد.. وهذا بدون شهوة أو التفكير فيه .. ولم أجد خدرًا فيه أو شهوة في قُبلي ..وهذا الأمر يضايقني كثيرًا ويصعب عليَّ أن أخرج من الصلاة وأعيد وضوئي وصلاتي ؟أفيدوني أثابكم الله ..وجزاكم الله خيرًا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة السلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن من شروط صحة الصلاة الطهارة، لقوله - صلى الله عليه وسلم- "لا يقبل الله صلاة بغير طهور" رواه مسلم .
والإجماع منعقد على ذلك، ولا يجوز لأحد أن يصلي بغير طهارة، وإن كان معذوراً -كالمصاب بسلس البول- فإن عليه أن يتطهر ثم يصلي على حاله.
والسائل إن كان مصاباً بمرض بحيث يؤدي ذلك إلى نزول المني منه بشكل دائم بدون انقطاع ولم يستطع التداوي منه فعليه أن يتوضأ، والأولى له أن يلف على ذكره خرقة حتى لا ينزل المني على الثياب -خروجاً من خلاف بعض أهل العلم في نجاسة المني- وهذا إذا تأكد بأن الخارج مني، أما إذا كان مذياً، فإنه نجس يجب عليه أن يتحرز من أن يقع على بدنه أو ثيابه فيلف الخرقة وجوباً، ولا يكون صاحبه إماماً لغير شخص معذور مثله، أما إذا كان نزول هذا النازل غير مستمر، بأن كان ينزل في وقت دون آخر فعليه أن يتحين وقت انقطاعه ثم يتوضأ ويصلي.
وما أشار إليه السائل من أنه يستحي أن ينصرف من الصلاة وهو إمام، فإن هذا الحياء حرام، وصاحبه مذموم غير محمود، وعليه التوبة والاستغفار.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني