الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأصل في الأشياء الطهارة لا النجاسة

السؤال

قمت بتنظيف بلاط المنزل بالماء والصابون، علما بأنه نجس وبعد الانتهاء من عملية التنظيف ونشف البلاط في اليوم التالي لاحظت أماكن بها أثر الصابون تحت الثلاجة والغسالة رغم أنني قد صببت عليها الكثير من الماء وهذا الماء يسيل إلى مكان آخرمشيت عليه, واستخدمت منشفة لتجفيفه واستخدمت نفس المنشفة لتنشيف البيت كاملا، فهل يعتبر البيت نجسا؟ وهل كل شيء لامس البلاط من طرف ملابسنا وألعاب طفلي ومرورنا بالبلاط وهو مبلول إلى السجاد نجس؟ علما بأننا نصلي علي البلاط، أفيدوني جزاكم الله خيرا ولا تحيلوني إلى فتوي أخري، علما بأنني أعاني من الوسواس في طريقة تطهير الأشياء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فالمنشفة لم تتنجس، لأنها استعملت بعد صب الماء الكثير على موضع النجاسة وذهاب أثرها وبالتالي لم تتنجس بقية البيت باستعمال تلك المنشفة, وكذا الأماكن التي سال إليها الماء الكثير الأصل أنها طاهرة لا تنجس بالشك, وصب الماء الكثير على النجاسة في البلاط يذهبها, واعلمي أن الأصل في الأشياء الطهارة لا النجاسة، فإذا شككت في تنجس شيء ما ـ المنشفة أو غيرها ـ ولم تتيقني فالأصل الطهارة، واليقين لا يزول بالشك، كما قال السعدي ـ رحمه الله:
والأصل في أشيائنا الطهارة والأرض والثياب والحجارة.

فلا داعي لهذه الوسوسة والقلق, وانظري الفتوى رقم: 163823، عن كيفية العلاج من وسواس الطهارة، وكذا الفتوى رقم: 164705, وانظري أيضا الفتوى رقم: 164703، عن خطورة الاستجابة لدواعي الوسوسة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني