الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجب طاعة الوالد إن منع ولده من الدخول على الفيس بوك والتويتر والمنتديات

السؤال

والدي يمنعنا من الاشتراك في المواقع كالفيس بوك وتويتر والمنتديات. فهل إذا لم أطعه واشتركت في المنتديات الإسلامية لسبب أو بدون سبب ومن دون علمه أكون عاقة له ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فحق الوالدين عظيم ، وطاعتهما في المعروف واجبة، فإذا نهاك أبوك عن الاشتراك في هذه المواقع والدخول إلى المنتديات، فالواجب عليك طاعته، ولا يجوز لك مخالفته في ذلك، فإن الظاهر -والله أعلم- أنه يمنعك من ذلك بدافع الحرص على مصلحتك والخوف عليك من المفاسد، وانظري حدود طاعة الوالدين في الفتوى رقم : 76303
وأما كون هذه المخالفة عقوقا للوالد فذلك يتوقف على تأذي الوالد بهذه المخالفة.

قال الهيتمي: ..كَمَا يُعْلَمُ مِنْ ضَابِطِ الْعُقُوقِ الَّذِي هُوَ كَبِيرَةٌ، وَهُوَ أَنْ يَحْصُلَ مِنْهُ لَهُمَا أَوْ لِأَحَدِهِمَا إيذَاءٌ لَيْسَ بِالْهَيِّنِ أَيْ عُرْفًا، وَيُحْتَمَلُ أَنَّ الْعِبْرَةَ بِالْمُتَأَذِّي. الزواجر عن اقتراف الكبائر.
وننبه إلى أن بر الوالد والإحسان إليه من أفضل القربات عند الله، فعن أبي الدرداء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الوالد أوسط أبواب الجنة فإن شئت فأضع هذا الباب أواحفظه. رواه ابن ماجه والترمذي.

كما ننبه إلى وجوب الحذر من مخاطر الشبكة العنكبوتية عموما، ولا سيّما حيث اشتدت الفتن وكثر الفساد، وانظري الفتوى رقم: 125378.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني