الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية التصرف في هدية الأجنبي الذي تَعَرَّفَت عليه ثم افترقا

السؤال

أنا فتاة في العشرين من عمري دخلت في علاقة مع شاب في النت، فتقدم لخطبتي لكن أهلي قابلوه بالرفض، وسؤالي هو: هذا الشاب أهداني سلسلة من الذهب ـ طوق ـ والآن قد قطعت علاقتي به لخطبتي من شخص آخر، ففي ماذا أستطيع التصرف بهذا العقد من الناحية الشرعية؟ وهل يجوز بيعه والتصرف به لكونه هدية، أم يختلف الوضع هنا، لأنه من علاقة محرمة؟ أفيدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما يحصل من التعارف بين الشباب والفتيات وما يعرف بعلاقات الحب بينهما هو باب شر وفساد، وانظري في ذلك الفتوى رقم: 1769.

فعليك التوبة إلى الله والحذر من التهاون في مثل هذه العلاقات، وأما بخصوص الهدية التي أهداها لك هذا الشخص فما دام قد أهداها لك بغرض بقاء العلاقة غير المشروعة فلا تحل لك هذه الهدية، وعليك أن تتخلصي منها بصرفها في أوجه الخير، كما بيناه في الفتوى رقم: 74832.

أما إذا كان قد أهداها لك كما يهدي الخاطب للمخطوبة وليس بغرض العلاقة المحرمة، فالراجح ـ والله أعلم ـ أن ترديها إليه لفوات السبب الذي أهدى من أجله، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: وهذا المنصوص جار على أصول المذهب الموافق لأصول الشريعة، وهو أن كلّ من أهدي له شيء أو وهب له شيء بسبب يثبت بثبوته ويزول بزواله.

وراجعي الفتوى رقم: 122345.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني