الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم عدم لبس النقاب للضرر

السؤال

ما حكم الشرع في خلع النقاب؟ لبست النقاب لفترة، لكنني أصبحت كلما ألبسه أشعر بألم في عيوني وألم في رأسي، علما بأنني عملت عملية ليزك في عيوني منذ فترة ونصحني الطبيب أن أخلعه، لأنه يشكل ضررا في العيون لكني لم أستمع له، أما الآن فأشعر بألم في عيوني وألم في رأسي يزداد كلما لبسته، فهل علي إثم في تركه؟ علما بأن زوجي اقتنع بأن أخلعه لأنه يشكل لي ضررا فأنا بحمد الله ملتزمة وألبس الزي الشرعي، فما رأيكم جزاكم الله خيرا؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فتغطية الوجه أمر واجب على المرأة المسلمة على الراجح من أقوال الفقهاء، وقد بينا ذلك بأدلته بالفتوى رقم: 4470

وعليه، فإذا أمكنك تغطية وجهك على وجه لا تتضررين به فافعلي، وإن كان الضرر حاصلا من النقاب أو يخشى حصوله فلا حرج عليك في الترخص بكشفه، فالحرج مرفوع شرعا، والمشقة تجلب التيسير، قال تعالى: وما جعل عليكم في الدين من حرج { الحج:77 }.

وقال سبحانه: يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر {البقرة:185 }.

وينبغي أن تلزمي البيت فلا تخرجي منه إلا لحاجة لا بد لك في الخروج من أجلها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني