الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الصدقة لا تغني عن تطهير المال من الحرام

السؤال

اشتريت أسهما في شركة نشاطها حلال وتعاملها بالربا قليل جدا، ولا أستطيع إخراج نسبة الحرام بالضبط، لأنني لا أعرف كميته لكني كثير الصدقة، فهل يطهر المال من جزء من الصدقة أو لابد من نية للمال الحرام ليطهر؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فتطهير نسبة الحرام إنما تكون من الأرباح الناشئة عن تلك الأسهم، فإن جاءك ربح تخرج منه ما يغلب على ظنك أنه يساوي نسبة الحرام في نشاط الشركة، والصدقات العامة لا تكفي ولا تجزئ عن ذلك التطهير وهو ليس صدقة، وإنما هو تخلص من مال حرام تبرءا من إثمه، فإذا علمت نسبة الحرام أخرجتها من مالك ليطيب لك باقيه، وإن لم تعلم مقدارها اجتهدت بما يغلب على ظنك، مع التنبيه إلى أن نسبة الحرام تكون في الأرباح لا في رأس مالك، وللفائدة انظر الفتوى رقم: 98967.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني