الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الزواج للقادر عليه أفضل

السؤال

أخي مستقر تماماً في حياته إلا أنه يرفض الزواج مع أننا كلنا نريد أن يتزوج، وهو ملتزم بدينه لذا هل ترسل لنا بعض المعلومات تفيد أهمية الزواج في الإسلام وحكم الابتعاد عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فاعلم أن الزواج قد يكون واجباً، وذلك إذا خاف المسلم على نفسه أن يقع في محظور، وقد يكون الزواج مستحباً وذلك إذا كان للمسلم شهوة لا يخاف معها الوقوع في محظور، وقد يكون الزواج ممنوعاً على الرجل، وذلك عندما يكون معدوم الشهوة أو مقطوع الذكر، لأن زواجه يضر بالزوجة، ويمنع من إعفافها.
وليعلم أن الزواج للقادر عليه أفضل من عدمه لورود النصوص الكثيرة التي تحث على ذلك، وذلك كقوله - صلى الله عليه وسلم - تزوجوا فإني مكاثر بكم الأمم، ولا تكونوا كرهبانية النصارى رواه البيهقي عن أبي أمامة .
وقوله - صلى الله عليه وسلم - لرجل تزوج ولو بخاتم من حديد رواه البخاري عن سهل بن سعد ، وقال ابن مسعود "لو لم يبق من أجلي إلا عشرة أيام، وأعلم أني أموت في آخرها يوماً ولي طول النكاح فيهن لتزوجت مخافة الفتنة" ، وقال ابن مسعود لسعيد بن جبير " تزوج، فإن خير هذه الأمة أكثرها نساء" وقال الإمام أحمد "ليست العزبة من الإسلام في شيء" وكذلك حرص الصحابة على الزواج، ولا يشتغل النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم إلا بالأفضل.
ومصالح النكاح أكثر من مصالح تركه، وذلك يتمثل في حفظ الدين وإحرازه، وتحصين المرأة وحفظها، وإيجاد النسل وتكثير الأمة، وتحقيق مباهاة النبي صلى الله عليه وسلم الأمم بأمته، ونحن ننصح الأخ الكريم الذي عزف عن الزواج دون سبب بأن يسارع إليه لأنه من سنة النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال فمن رغب عن سنتي فليس مني رواه البخاري ومسلم .
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني