الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ليس لحرف التاء نصيب في صفة الإطباق

السؤال

هل صحيح أن لحرف التاء ثلث ما لحرف الطاء من إطباق؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإننا لم نعثر على هذه العبارة لأحد من علماء التجويد، ومعلوم أن حرف التاء ليس فيه شيء من صفة الإطباق؛ لأن الإطباق في اللغة- كما قال علماء الفن- هو: الإلصاق، واصطلاحا: انطباق طائفة أو جملة من اللسان على الحنك الأعلى عند النطق بالحرف، وهو ما لا يوجد في التاء، ولذلك فهو لا يشترك مع الطاء في هذه الصفة.
وحروف الإطباق أربعة فقط، وهي كما قال ابن بري في الدرر:
وأحرف الإطباق من ذي الصاد والطاء ثم الظاء ثم الضاد

وقوله "من ذي" يعني أن حروف الإطباق من حروف الاستعلاء المذكورة في قوله في عجز البيت قبله "قظ خص ضغط ذات الاستعلاء"
ولذلك فحروف الإطباق أخص وأبلغ من حروف الاستعلاء، وأعلاها إطباقا حرف الطاء.
ومن المعلوم أن التاء يشترك مع الطاء في صفتي الجهر والشدة.

قال ابن بري:
"...الجهر والشدة في أجدت قطبك ثمان أحرف"
كما يشترك معه أيضا في الحروف النطعية التي تخرج من طرف اللسان مع أصول الثنايا العليا.

قال ابن بري :
والطاء والتاء وحرف الدال أعـني بها المهملة الأشكـال

من طرف اللسان مع أصول عليا الثنايا، فزت بالوصول.

والحاصل أن التاء- وإن كانت تشترك مع الطاء في بعض الصفات والمخرج- فإنها لا تشترك معها في صفة الإطباق.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني