الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم صلاة المرأة في مكان عملها وفيه رجال

السؤال

أنا موظفة في مكتب، ومعنا موظف شاب. إذا حان وقت الصلاة وصليت بالمكتب بالرغم من وجود الشاب هل تقبل صلاتي؟
وأضع منديلا للطهارة، ويخرج مني مادة بيضاء، هل أصلي وأنا واضعة المنديل أم يجب أن أنزعه وهذا يربكني بالوظيفة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما صلاتك فإنها صحيحة إذا وقعت مستوفية لشروطها وأركانها، ولكن ينبغي لك أن تتحري مكانا تكونين فيه بمعزل عن رؤية الرجال الأجانب، ثم إننا نحذرك من العمل المختلط بالرجال لما فيه من المحاذير العظيمة وما قد يفضي إليه من فساد كبير.

وأما هذه المادة البيضاء فهي المعروفة عند العلماء برطوبات فرج المرأة، وهي طاهرة على الراجح فلا يجب عليك وضع منديل ولا غيره، بل ما أصاب الثياب منها لم يجب غسله، ولكنها ناقضة للوضوء، فيجب عليك أن تتوضئي لخروج هذه الإفرازات البيضاء، فإن كان خروجها مستمرا فحكمك والحال هذه حكم المصاب بالسلس فتتوضئين لكل صلاة بعد دخول وقتها، وتصلين بهذا الوضوء الفرض وما شئت من النوافل، وانظري الفتوى رقم: 110928 وأما هذا المنديل فلا يجب عليك وضعه كما مر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني