الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

لدي مشاكل في الصلاة.. أثناء العمل لا أستطيع الصلاة في وقتها إلا أن زملائي يصلون، لأني أعاني من مشكلة الودي، ولا أستطيع تغيير ملابسي لكوني في العمل ومن ثم لا أستطيع الصلاة في وقتها، فهل أكتفي بالوضوء بدون أن أغير ملابسي الداخلية ؟لأن تغيير الملابس يعني تغييرها أربع أو خمس مرات يومياً ، وهذه المشكلة لا ترغبني في الصلاة حتى في البيت لأني ملزم بتغير ملابسي الداخلية كل مرة ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالصلاة أهم أركان الإسلام بعد الشهادتين وهي عمود الدين وهي أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة.
لذا فلا يجوز تركها بحال من الأحوال ولا التهاون في أدائها أو تأخيرها عن وقتها، وكون الإنسان دائماً ينزل منه نجس لا يسوغ تركها ولا تأخيرها عن وقتها.
وإنما الذي يلزم من ينزل منه ودي أو غيره من النجاسات بتكرر هو غسله عند كل صلاة، وهذا لا مشقة فيه. ولو اتخذ الإنسان منديلاً يحافظ على ثيابه من النجس يتم تبديله عند كل صلاة لزالت المشقة وانحلت المشكلة، فإن تعذر ذلك تعذراً خفيفاً ولم يبق إلا أن تؤدى الصلاة مع النجاسة أو يخرج وقتها أديت الصلاة في وقتها مع الاستنجاء والوضوء، دون تبديل أو غسل الملابس، لقوله تعالى ( لا يكلف الله نفساً إلا وسعها)
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني