الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يلزم المرأة إذا تناولت دواء أدى إلى تغير عادتها وزيادتها

السؤال

أنا سيدة متزوجة أبلغ من العمر 41 سنة منذ سنتين وأتناول أدوية ضد ارتفاع الضغط الدموي وأدوية ضد خفقان القلب ومنذ مدة أصبحت هذه الأدوية تِؤثر على العادة الشهرية مرة تِؤخرها ومرة تقدمها وأصبحت بقايا الطمث لا تنقطع إلا بعد مدة زمنية طويلة تفوق العشرة أيام وأكثر، وأمام هذه الحالة المرضية أقوم بحساب ثمانية أيام وهي عادتي قبل المرض ثم أغتسل وأصلي وأصوم، فهل ما أقوم به صواب أم خطأ؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان مجموع المدة التي ترين فيها الدم يزيد على خمسة عشر يوما فأنت مستحاضة، وما تفعلينه من الرجوع إلى عادتك السابقة وهو ثمانية أيام تغتسلين بعدها هوالصواب الواجب في حقك، ولكن يجب عليك فيما بقي من الأيام التي ترين فيها الدم أن تتوضئي لكل صلاة بعد دخول وقتها وتصلي بهذا الوضوء الفرض وما شئت من النوافل مع التحفظ بشد خرقة أو نحوها على الموضع إن كان الدم يجري بلا انقطاع، وأما إن كان يجري وينقطع فعليك أن تصلي في الوقت الذي ينقطع فيه الدم، وأما إن كانت مدة الدم لا تزيد على خمسة عشر يوما فجميعه حيض، لأن أكثر مدة الحيض خمسة عشر يوما والعادة قد تزيد وقد تنقص وقد تتقدم وقد تتأخر، فعليك والحال هذه أن تنتظري حتى ينقطع الدم ما دام ينقطع قبل مضي خمسة عشر يوما ثم اغتسلي وصلي، وانظري لمعرفة متى يكون ما تراه المرأة من الدم حيضا ومتى لا يكون الفتوى رقم: 118286.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني