الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تجاوز السرعة المحددة من قبل المرور

السؤال

كم السرعه القصوى للقياده أثناء السفر الطويل مع السيارات الجديدة و التطور الحاصل فيها ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإنه قد ذكرنا في الفتوى رقم : 76098 أنه يجب على السائق التقيد بقوانين المرور وتعليمات السلامة التي يضعها ولي الأمر وأهل الاختصاص للمصلحة العامة. فينبغي الرجوع في هذا لأصحاب الاختصاص في قوانين السير.

وسئل الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى أن كثيرا من السائقين يتجاوزون السرعة المحددة من قبل المرور، بل إن بعضهم يكمل العداد، فهل من يموت بسبب هذه السرعة يعتبر قاتلاً لنفسه؟

فأجاب: ليس للسائق أن يتعدى الحد المحدود بل يجب عليه أن يتقيد بذلك، أو يخفض منه احتياطاً أما الزيادة فلا تجوز له، وإذا فعل ذلك فهو ضامن، ومتعدي، ويستحق التأديب، والتعزير؛ لأنه بفعله ذلك عرض نفسه ومن معه للخطر، فلا يجوز له ذلك حتى ولو كان ليس معه أحد؛ لأنه إذا فعل ذلك فقد عرض نفسه للخطر، فالواجب عليه ترك التهور، وترك الزيادة على الشيء المحدود له في السير، والواجب عليه أيضاً عدم تجاوز الإشارة، يقف عند الإشارة، ولو ظن أنه ما في أحد يجب أن يقف عند الإشارة قد يظن ويخطئ ظنه، يقف عند الإشارة لا يتجاوز الإشارة، ولا يتجاوز الحد المحدود في السير، ومن فعل ذلك استحق التأديب من ولاة الأمور. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني