الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خروج الخطيبين معًا لقضاء حوائج العرس

السؤال

ما حكم خروج الخطيبين لقضاء حوائج العرس، مع محرم أنثى؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن الشرع حرم على المسلم الخلوة بالأجنبية، ففي الصحيحين عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب، يقول: لا يخلون رجل بامرأة، إلا ومعها ذو محرم.

والخطيبة إذا لم يتم العقد عليها، فهي أجنبية، وإن كان الشارع قد رخص في النظر إليها، فذلك لم يخرجها عن حكم الأجنبية، ففي الصحيحين عن جابر -رضي الله عنه-: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا خطب أحدكم المرأة، فإن استطاع أن ينظر إلى ما يدعوه إلى نكاحها، فليفعل.

وما ذكره السائل الكريم من أنهما يخرجان مع ذي محرم؛ لقضاء حوائجهما، فهذا لا مانع منه، ما دامت الفتنة مأمونة، والخلوة لم تحصل.

أما إذا كان العقد، قد تم، فلا مانع من خروجهما -ولو كانا منفردين-، ولو لم تتم مراسيم الزواج؛ لأن الحكم يختلف بعد العقد عما قبله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني