الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يجوز دراسة التمثيل إلا لغايات شرعية ودعوية معتبرة

السؤال

ما الحكم فى دراسة التمثيل واحترافه؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:
1 – فنقول : إن الهدف الأول لأرباب المسارح في إقامة التمثيل فيها المكاسب المادية، ومكاسبهم المادية لا تحصل إلا بمداعبة غرائز المشاهدين، وشهواتهم، فإذا عرفنا أن غالب المشاهدين لا يقصدون من مشاهدتهم التمثيل إلا قضاء فراغ أوقاتهم في العبث واللهو والتسلية، وفهمنا أن الهدف الأول والأخير من التمثيل الكسب المادي، أدركنا أن القائمين على التمثيل سيحرصون على إنماء رصيد مشاهدي مسرحياتهم بتحقيق رغبة المشاهد في إشباع غرائزه العاطفية وعرض ذلك على شاشات التمثيل وخشبات المسارح. 2 – أضف إلى ذلك، إن المتتبع لحياة الممثلين سيجد أن غالبهم من سقط الناس ليس للتقوى والصلاح مكان في حياتهم العامة ، ولا للأخلاق الإسلامية ، محل في دائرة نفوسهم ولا للقيم الإنسانية دور عندهم ، فإذا مثل أحدهم شخصية رجل صالح ، أو نبيل ، أو شهمٍ أو عفيف أو جوادٍ ، فذلك لأجل الثمن الذي يتقاضاه ، ثم يعود إلى سيرته الأولى ضاحكاً ساخراً معرضًا عن الجوانب المشرقة في حياتهم. 3 – إلى جانب ذلك ، لو نظرت إلى حقيقة التمثيل وما يقوم به أهل هذا الفن الآن، لوجدته لمجرد اللهو والتسلية وشغل فراغ الوقت، فالمشاهد له غالبًا، لا يريد من المشاهدة إلا الأنس ونسيان الهموم، ونقل الإنسان بفكره من حال الجد إلى حال الهزل، والغزل. 4 – إنهم يمثلون الوقائع التاريخية التي نقلها التاريخ على ما فيه من التساهل وعدم التحقيق، فكثيراً ما يفترون على الشخص ما لم يفعله أو ينفون عنه ما قام به في حياته. 5 – لأجل هذا فلا نرى لهذه المهنة مكاناً في منهج الإسلام ، ولا ننصح المسلم أن يتعلمه . 6 – هذا كله فيما عدا تمثيل الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ، والصحابة الكرام رضوان الله عليهم ، فلم يجزه أحد، بل هو حرام قطعاً بلا نزاع ، وللمزيد من الفائدة، فليراجع الأخ السائل "مجلة البحوث الإسلامية – عدد (1) ". هذا والله أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني