الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

السؤال: هل من السنة ارتداء البنطلون أو الدشداشة فوق الكعبين (أي فوق العظمين)؟ أرجو توضيح ذلك بصورة مفصلة مع الأدلة . وهل هي سنة مؤكدة أو مستحبة؟
لأني أرى بعض السلفيين يلبسون الدشداشة قصيرة جداً ( أي فوق الكعبين بشبر أو أكثر)حتى يصبح لبسه شاذاً .
وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد تقدم في الفتوى رقم: 21266، اختلاف العلماء في حكم تطويل الثوب قميصا أو بنطلونا ونحوهما تحت الكعب، .
وعلى كل حالٍ فالمقصر لثوبه مأجور؛ لإنه إما تارك لحرام أو لمكروه، وترك الحرام والمكروه بنية الامتثال يثاب فاعله.
حتى ولو قيل بأن تطويل الثياب مباح إذا خلا من خيلاء، فإن المقصر لثوبه مأجور أيضاً؛ إذ تقصير الثياب سنة بكل حال، وفاعل السنة بقصد الاتباع مأجور. فلا يستقيم وصمه بالشذوذ.
هذا وليعلم السائل أن من قصر ثوبه فوق كعبه فقد أتى بالسنة، ولا يلزم أن يبلغ به نصف ساقه، وللفائدة راجع الفتوى المذكورة أعلاه.
ويرى بعض أهل العلم أن السنة في الإزار أن يكون إلى نصف الساقين وأما القميص فينزل أسفل من ذلك حتى يقرب من الكعبين . وانظر تفصيل ذلك في الفتوى رقم 124903

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني