الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تلبية طلب الأم للزيارة الشركية ليست من البر

السؤال

لي أم تبلغ حوالي ثمانين سنة تصر على زيارة الأضرحة كلما اشتد بها المرض ولم نستطع عصيانها لأنها تبدأ بالبكاء وتصفنا بالتقصير في حقها فماذا نعمل؟ للإشارة كلما تزور الأضرحة يخف مرضها.وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا يحل لكم طاعة والدتكم في طلبها الذهاب لزيارة الأضرحة وطلب الشفاء من أهلها، لأن هذا شرك كما سبق تفصيله في الفتوى رقم: 9943.
وطاعتكم لها في هذا إعانة لها على الإثم والعدوان، والله تعالى يقول: (وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) [المائدة:2] .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق" رواه أحمد، وصححه السيوطي والهيثمي والألباني .
وعليكم أن تعلموها برفق وحكمة أن هذا الذي تطلبه محرم شرعاً، وأن هؤلاء الذين تظن أنهم يشفون من المرض لا يملكون لأنفسهم ضراً ولا نفعاً، فضلاً عن أن ينفعوا غيرهم، بل هم محتاجون لدعاء الأحياء واستغفارهم لهم، وكونها تحس بخفة وبعض استراحة من شدة وطأة المرض بعد زيارتهم هو استدراج لها، أو وهم نفسي يلقيه الشيطان إليها لتواصل السير في غيها.
نسأل الله السلامة والعافية والهداية للجميع.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني