الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الموسوس إذا قال: لا يهمني إن كنت كافرا

السؤال

هل إذا نطق أحد بالكفر بسبب الوسوسة فقال مثلا: لا يهمني إن كنت كافرا ـ بسبب اليأس تقبل توبته وتشهده حتى وإن كان ما زال في حالة وسواس يعني إذا قال التشهد تأتيه الأفكار الكفرية السابقة ويحس أنه لا يتشهد من قلبه؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فباب التوبة مفتوح لا يغلق في وجه أحد مهما كان ذنبه، قال تعالى: وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات { الشورى:25}.

والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة، فليبادر بالتوبة إلى الله هذا الشخص وليثق بعظيم رحمة الله وسعة فضله، ثم إن كان هذا الشخص قد قال ما قال في حال كان مغلوبا فيها على عقله بحيث لا يقدر على دفع هذا القول فهو معذور ولا يكفر بهذا القول، وانظر الفتوى رقم: 70476، والفتوى رقم: 122243.

وعلى هذا الشخص أن يطرح عن نفسه الوساوس ولا يلتفت إليها، وأن يجاهد نفسه في مدافعتها، وليعلم أنه ما دام كارها للوساوس نافرا منها فإنها لا تضره، وأنه على خير ما دام يجاهد هذه الوساوس ويرجى أن يكون مثابا على مجاهدته لها وليستعن بالله تعالى وليجتهد في دعائه حتى يصرف عنه ما يجد، وانظر الفتوى رقم: 147101، وما فيها من إحالات.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني