الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم قبول طعام من وظيفته مشتملة على حرام وحلال

السؤال

عندنا جارة مطلقة، تعمل من أجل ابنها، غير أن عملها مختلط بين الحلال والحرام، ونحن ننصحها بالابتعاد عن الحرام لكن دون جدوى، وتقوم بزيارتنا كثيرا وتأتينا بالطعام، وسؤالي: ما حكم جوارها والأكل من طعامها؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان مال هذه الجارة مختلطا والغالب عليه الحلال دون الحرام، فلا حرج عليكم في الأكل من طعامها، وأما إن كان أغلب مالها حراما فالأولى ترك الانتفاع به، وأما عين المال الحرام فلا يجوز لكم الانتفاع به، وراجعي الفتوى رقم: 6880.
وأما جوارك لها فلا حرج فيه على كل حال، مع التنبيه إلى أن الشرع قد أوصى بالإحسان إلى الجيران، وجعل لهم حقوقاً، وقد سبق بيان هذه الحقوق ومراتبها في الفتويين رقم: 36092، ورقم: 71781.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني