الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الانتفاع بالمال المكتسب حراما بدون علم بحرمته

السؤال

تفهمت الشبهة التي ذكرتموها وسأحاول في خلال هذا الشهر أن أنهي هذا التعامل، فإني أسأل الآن عنما اكتسبته من مال حيث إنني تعاملت لفترة بهذه السمسرة التي ذكرتموها. فماذا علي أن أفعل وهل علي إعادة المال ولمن أعيده؟ وكيف هذا إن وجب علي ذلك، علما بأني قد قدمت للشركة خدمات أكبر وتكسبت الشركة من وراء هذا التعامل أكثر مما كانت عليه وتكسب المقاول من غير جهد . أرجوكم أفيدوني .
أريد أيضا أن أعرف بعد أن أقطع التعامل قد تتضرر الشركة حيث كنت المنسق بين كل هذه الأطراف فإن توقف توريد العمالة فهل علي شيء؟ فأنا الآن في موقف محير الصراحة بين مصلحة الشركة وبين التنسيق بين الأطراف أم أتطهر لنفسي وكفاني تفكيرا ؟ أرجوكم أفيدوني.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد نص بعض أهل العلم على أن من أقدم على معاملة محرمة جاهلا بحرمتها وكسب منها مالا ثم تاب إلى الله تعالى فإن ما بيده من المال المكتسب من العمل المحرم يجوز له الانتفاع به، لقول الله تعالى لقوله تعالى: فَمَن جَاءهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىَ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللّهِ {البقرة:276}. وانظر الفتوى رقم: 137729

وما دام العمل محرما فعليك أن تنأى بنفسك عنه، ولا اعتبار لحاجة من ذكرت ما لم تنضبط المعاملة بالضوابط الشرعية، ثم إن من شروط صدق التوبة وقبولها الإقلاع عن الحرام والكف عنه .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني