الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج في وقف كتب العلم على الطلبة الفقراء والميسورين

السؤال

هل تجوز الصدقة الجارية في كتب العلم للطالب الميسور، أم أنها تخصّ غير القادر فقط؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الصدقة الجارية هي الوقف وهو تحبيس الأصل وتسبيل المنفعة, ومن أمثلته في كتب العلم أن توقف هذه الكتب بحيث يستعيرها بعض طلبة العلم ثم يرجعونها ليستفيد منها غيرهم وهكذا, أما صفة المستفيد منها فإن الواقف هو الذي يحددها فيرجع فيه إلى شرطه، فإن اشترط أن توقف هذه الكتب على طلبة العلم الفقراء لم يجز أن يستعيرها الميسورون منهم، وإن أوقفها على طلبة العلم وأطلق ولم يخصص استوى الفقراء والأغنياء من طلبة العلم في هذا الوقف وجاز لهم كلهم الاستفادة منها.

قال الحجاوي في زاد المستقنع: ويجب العمل بشرط الواقف في جمع وتقديم وضد ذلك، واعتبار وصف أو علمه والترتيب ونظر وغير ذلك، فإن أطلق ولم يشترط استوى الغني والذكر وضدهما. انتهى.

وبهذا يتبين لك أن الوقف لا يشترط أن يكون على الفقراء .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني