الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من سجل أملاكا بأسماء أبنائه فهي ملك الورثة بعد موته

السؤال

رجل توفي وترك أملاكاً، بعض هذه الأملاك سجلها هذا الرجل بأسماء أبنائه الكبار(البالغين)، وذلك تهرباً من قانون العقارات بالدولة، والذي ينص على عدم امتلاك المواطن أكثر من عقار.
المهم أن ورثة هذا الرجل هم ثلاثة أولاد (اثنان بالغان) وأربع بنات، وزوجته وأمه. فهل لهم الحق في الميراث في الأملاك التي بأسماء أولاده (البالغين)؟
وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، وسلم أما بعد:

هذه الأملاك التي سجلها هذا الأب بأسماء أبنائه البالغين تهرباً من القانون الذي ذكرت, لم تخرج عن ملكه، وهي مثل أملاكه الأخرى المسجلة باسمه، وإذا مات كان الجميع تركة يرثها من تركهم من أبنائه البالغين وغير البالغين والبنات والزوجة حسب ما شرع الله تعالى.

فالزوجة لها الثمن لوجود الفرع الوارث، لقول الله تعالى: فَإِنْ كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُمْ [النساء: 12].

وللأم السدس، لوجود الفرع الوارث أيضاً، لقول الله تعالى: وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ..[النساء: 11].

والباقي للأبناء والبنات للذكر منهم مثل حظ الأنثيين، لقول الله تعالى: يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ [النساء: 11].

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني