الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تنازل الأم عن حضانة ولدها

السؤال

لدي زوجة رزقني الله منها بولد وعمره الآن تقريبا ثلاث سنوات، وقد حصل خلاف بيننا وخرجت من بيتي دون رضا مني وتنازلت هي لي شفهيا عن أطفالها وعن مؤخرها في سبيل حصولها على ورقتها، علما أنها ذهبت من عندي وهي حامل بالمولود الثاني ولنا حوالي السبعة أشهر لا أعلم عنهم شيئا وقد طلبوا حضانة الولد لأنه برفقتي ورفضت.
أفيدوني أثابكم الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالواجب على المرأة طاعة زوجها في المعروف، ولا يجوز لها الخروج من بيته بغير إذنه بلا عذر، وانظر الفتوى رقم : 95195
وإذا خرجت الزوجة من بيت زوجها دون عذر فقد صارت ناشزا تسقط نفقتها إلا إذا كانت حاملا ، كما سبق بيانه في الفتوى رقم : 106833

وبخصوص تنازل الأم عن حضانة ولدها فقد اختلف أهل العلم في صحة هذا التنازل بناء على كون الحضانة حقا للحاضن أم حقا للمحضون ؟

قال ابن القيم : " ..وقد اختلف الفقهاءُ، هل هي للحاضن أم عليه؟ على قولين في مذهب أحمد ومالك، وينبني عليهما هل لمن له الحَضانة أن يُسقِطَها فينزل عنها؟ على قولين.. " زاد المعاد في هدي خير العباد.

وما دام النزاع قائما بينكما، والمسألة محل خلاف بين العلماء فالذي يفصل فيه هو القاضي الشرعي فارجع إلى المحكمة الشرعية لتحسم النزاع وتفصل في المسألة.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني