الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من أسباب عدم التوافق الجنسي

السؤال

باختصار متزوج عندي طفلان غير مرتحاح جنسياً مع زوجتي وهذا الوضع غريب علي مع العلم بأني كنت متزوجاً من قبل وتم الطلاق بسبب الخلفة وأنا ميال إلى النساء ولا أستطيع إغضاب ربي وأتعرض لمغريات كثيرة وهي ليست من بلدي وأخاف على شعورها لأنها تعتبر غريبة في البلد هي من بلد عربي آخر ليس مصر فما الحل أفادكم الله

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد يكون عدم التوافق الجنسي مرده إلى جهل أحد الطرفين أو كليهما بالطريقة المثلى التي يتم بها الاتصال الجنسي بين الرجل والمرأة، ولذلك آداب فصلها صاحب كتاب (تحفة العروس) فننصح بالرجوع إليه.
وعلى السائل الكريم أن يبتعد عن الأمور التي تسبب إثارة الغرائز وما إلى ذلك مما أشار إليه في سؤاله، وعليه أن يلزم نفسه بغض البصر، وسيجد لذلك أثراً كبيراً بإذن الله، وهو سبحانه يقول:قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ [النور:30]
ولعل السائل يتساءل فيقول: كيف أقدر على غض البصر؟ وحسبه ما قال الجنيد - رحمه الله- للذي سأله بم يستعان على غض البصر؟ فقال: "بعلمك أن نظر الناظر إليك (وهو الله سبحانه) أسبق من نظرك إلى من تنظره" .
وعلى كل حال فننصحك بإمساك زوجتك حفاظاً على شعورها وعلى تربية طفليك تربية صحيحة، فمن المعروف والمشاهد أن تفكك الأسرة من أقوى عوامل ضياع الأبناء وفسادهم.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني