الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ليس لعتيبة بن أبي لهب ذرية

السؤال

هل عتيبة بن عبد العزى ـ أبو لهب عم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ـ كان له ذرية حيث إن كل ماذكر عنه واقعة دعاء سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام عليه وأنه أكله أسد في رحلة تجارة، ولكن هل كان له أبناء قبل موته؟ أفيدونا أفادكم الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالظاهر من كلام أهل السير والأخبار أن عتيبة بن أبي لهب لم يعقب، ويبدو أنه مات بعد فراقه لأم كلثوم ـ التي لم يدخل بها ـ فهو قد خرج إلى الشام بعد فراقه لها مباشرة ومات في الطريق، جاء في دلائل النبوة لأبي نعيم الأصبهاني: وأما عتيبة فإنه طلق أم كلثوم وأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يريد الخروج إلى الشام فآذاه فقال صلى الله عليه وسلم: اللهم سلط عليه كلبا من كلابك ـ فنزلوا حوران فطرقهم الأسد فتخطى إلى عتيبة من بين أصحابه فقتله. اهـ

وفي ذخائر العقبى عن قتادة: أن عتيبة فارق أم كلثوم ولم يبن بها ثم جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له كفرت بدينك وفارقت ابنتك لا تحبني ولا أحبك ثم سطا عليه وشق قميصه وهو خارج نحو الشام تاجرا، فقال صلى الله عليه وسلم: أما إني أسأل الله أن يسلط عليك كلبه، فخرج في تجر من قريش حتى نزلوا مكانا من الشام يقال له الزرقاء ليلا فأطاف بهم الأسد تلك الليلة، فجعل عتيبة يقول: يا ويل أمي هو والله آكلي كما دعا محمد علي، قتلني ابن أبي كبشة، وهو بمك ، وأنا بالشام، فعدى عليه الأسد من بين القوم، وأخذ برأسه فضغمه. اهـ

وعند ذكرهم لأولاد أعمام النبي صلى الله عليه وسلم وعقبهم لم يذكروا لعتيبة عقبا، جاء في ذخائر العقبى عند ذكر أبناء أبي لهب: وجملتهم أربعة: عتبة، ومعتب، ودرة، لهم صحبة، وعقب عند أهل النسب، وعتيبة قتله الأسد بالزرقاء كافرا. اهـ

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني