الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما حق المشتري الذي نسي البضاعة عند التاجر فباعها

السؤال

اشتريت طعاما من تاجر في السوق بسعر معين, ومع زحمة المشتريات, نسيت أن آخذه منه وبقي عنده، وبعد رجوعي إلى البيت أيقنت أنني قد نسيته عنده، وبعد مرور ما يقارب الشهر عدت لنفس البائع وطالبته بما اشتريت منه, فلم ينكر نسياني له عنده، ولكنه قال لي بأن سعره قد ارتفع عن ما كان عليه وقت نسياني له, وطالبني بالزيادة، لأنه كان قد باع ما قد نسيته لشخص آخر, لأنه من النوع الذي يفسد إذا طالت عليه المدة، فأعطيته الفرق ثم أخذت منه حقي وهو من جنس ما اشتريت سابقا, ثم أدركت أن ذلك يمكن أن يدخل في باب الربا فعدت إليه أطالبه بالزيادة, فردها إلي, فما مصير هذه الزيادة؟ وهل هي من حقه أم أنها من حقي؟ وهل أعيدها إليه؟ أم هي لي؟ أفتوني بارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما دام ما نسيته لدى البائع من جنس ما يتسارع إليه الفساد ولا يبقى زمنا فتصرفه فيه ببيعه صحيح، وإذاكان باعه للمصلحة فليس لك سوى الثمن الذي باعه به، وما تم بينكما بعد يعتبر بيعا جديدا بالثمن الذي تراضيتما عليه وليس فيه ربا، فعليك أن ترد إليه الزيادة التي أخذتها منه. وراجع الفتويين رقم: 18069، ورقم: 108657.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني