الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

لدي أخت غير متزوجة تخاطب رجلاً متزوجاً ولديه أطفال (شاعر) عبر جوالها المحمول علما بأنني واجهتها بالحقيقة وقالت إنها علاقة طاهرة (علاقة بنت مع والدها) ماذا أفعل؟ مع أنها وعدتني بأنها لن تعود إليه مرة أخرى. علما أن والدي وأمي على قيد الحياة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإنه لا يجوز لأختك مخاطبة هذا الرجل ولا غيره من الرجال الأجانب، إلا إذا دعت إلى ذلك مصلحة راجحة، وأمنت الفتنة، ولم يكن هنالك خضوع بالقول، ولا ينفعها قولها: إنها علاقة طاهرة، لأن أي علاقة بين رجل وامرأة أجنبية تؤدي في الغالب إلى الوقوع فيما لا تحمد عقباه.
ولذلك، فإنه يجب عليك أن تسعي في منعها من ذلك، وتنصحيها بالحكمة والموعظة الحسنة، وكلمي من ينصح الرجل أيضاً، وعلى الكل أن يعلم أن للشيطان مداخله على بني آدم سعياً للوفاء بقسمه، قال تعالى عنه: (فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ) [صّ:82-83] . فيُخشى على أختك وعلى من تتصل به أن يوقعهما الشيطان في شراكه، ثم بعد ذلك يندما في وقت ربما يكون الأوان قد فات بالنسبة لأختك أنت على الأقل. وراجعي الفتاوى التالية: 10271، 3617.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني