الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج في خروج المعتدة نهارا لقضاء حوائجها

السؤال

هل يجوز للمرأة الأرملة وهي في الحداد أن تخرج في حوش المنزل وهناك بعض العمال ـ الهنود ـ يبنون داخل الحوش بعض المرافق لهذا المنزل؟ كما أن هذه المرأة لا يوجد معها أحد في الصباح حيث إن بناتها وأولادها يخرجون للعمل في الصباح ويعودون الساعة الثالثة، فهل يجوز لها القيام ببعض أعمال المنزل كراعية القطيع خارج حوش البيت طبعا فتقوم برعيها لمسافة 5 كيلو متر تقريبا خارج المنزل، مع العلم أن تلك المنطقة التي تقطن بها هذه المرأة نائية وجميع جيرانها هم إخوانها وزوجاتهم، وأخواتها وأزواجهن؟ أفيدوني جزاكم الله خيرا، وكيف التكفير في حال ثبوت عدم الجواز في ذلك؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فخروج الحادة إلى فناء البيت جائز، بل يجوز لها الخروج لحوائجها خارج البيت نهارا، جاء في المغني لابن قدامة: وللمعتدة الخروج في حوائجها نهارا سواء كانت مطلقة أو متوفى عنها، لما روى جابر قال: طلقت خالتي ثلاثا فخرجت تجذ نخلها فلقيها رجل فنهاها فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: اخرجي فجذي نخلك لعلك أن تتصدقي منه أو تفعلي خيرا. رواه النسائي وأبو داود. انتهى.

لكن إن كان في فناء البيت رجال أجانب فالواجب على المرأة إذا مرت عليهم أن تكون متسترة بحجابها الشرعي مراعية لآداب الشرع مجتنبة ما يثير الفتنة، وراجعي في بيان ما تجتنبه الحادة الفتوى رقم: 5554.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني