الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سنن الصلاة القولية والفعلية

السؤال

ما هي سنن النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كنت تقصد السنن التي هي قسيمة الواجبات فى الصلاة فهي معروفة في كتب أهل العلم، وقد تختلف من مذهب لآخر، وتنقسم إلى سنن قولية وسنن فعلية، ولا يتسع للمقام لتفصيل الخلاف فيها بين جميع المذاهب، ونسوق لك الآن سنن الصلاة عند الحنابلة من كتاب دليل الطالب للشيخ مرعي بن يوسف الكرمي الحنبلي حيث ذكرها بالتفصيل قائلا: فسنن الأقوال أحد عشر: قوله بعد تكبيرة الإحرام سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك، والتعوذ والبسملة وقول: آمين، وقراءة السورة بعد الفاتحة، والجهر بالقراءة للإمام، ويكره للمأموم ويخير المنفرد، وقول غير المأموم ـ بعد التحميد ـ ملء السماء وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد، وما زاد على المرة في تسبيح الركوع والسجود، ورب اغفر لي والصلاة ـ في التشهد الأخير ـ على آله عليه السلام والبركة عليه وعليهم، والدعاء بعده.

وسنن الأفعال وتسمى الهيئات: رفع اليدين مع تكبيرة الإحرام وعند الركوع وعند الرفع منه وحطهما عقب ذلك، ووضع اليمين على الشمال وجعلهما تحت سرته ونظره إلى موضع سجوده وتفرقته بين قدميه قائما وقبض ركبتيه بيديه مفرجتي الأصابع في ركوعه ومد ظهره فيه وجعله رأسه حياله، والبداءة في سجوده بوضع ركبتيه ثم يديه ثم جبهته وأنفه وتمكين أعضاء السجود من الأرض ومباشرتها لمحل السجود سوى الركبتين فيكره، ومجافاة عضديه عن جنبيه وبطنه عن فخذيه وفخذيه عن ساقيه وتفريقه بين ركبتيه وإقامة قدميه وجعل بطون أصابعهما على الأرض مفرقة ووضع يديه حذو منكبيه مبسوطة مضمومة الأصابع ورفع يديه أولا في قيامه إلى الركعة وقيامه على صدور قدميه واعتماده على ركبتيه بيديه والافتراش في الجلوس بين السجدتين وفي التشهد الأول والتورك في الثاني ووضع اليدين على الفخذين مبسوطتين مضمومتي الأصابع بين السجدتين وكذا في التشهد إلا أنه يقبض من اليمنى الخنصر والبنصر ويلحق إبهامها مع الوسطى ويشير بسبابتها عند ذكر الله والتفاته يمينا وشمالا في تسليمه ونيته به الخروج من الصلاة وتفضيل الشمال على اليمين في الالتفات.

وراجع أدلة هذه السنن في شرح هذا الكتاب المسمى بمنار السبيل على الفقه الحنبلى، وراجع لمزيد الفائدة الفتويين رقم:0، ورقم: 12455.

الله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني