الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اقتراض القاتل لقيمة الدية ودفعها لأولياء الدم مجزئ

السؤال

إذا لم تدفع العاقله الدية وتأخروا في الدفع وكلما أخبرهم ماطلوا فدفع الدية بنفسه, علما أن نصف الدية عبارة عن دين استدانه ليكتمل نصاب الدية ودفعها, فهل تعتبر الدية صحيحة مع أن أهله وعاقلته ماطلوا؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن دية قتل الخطأ تلزم العاقلة شرعا، والقاتل عليه منها ما على مثله من أفراد العاقلة، وإذا لم تدفعها العاقلة فهي باقية عليها إن لم يعف عنها أولياء الدم، وراجع في ذلك فتوانا رقم: 71463.

وإن دفعها القاتل من ماله الخاص أو باستدانة، أو تبرع بها غيره من المحسنين أو غيرهم كالتأمين أجزأ ذلك، وسقط حق أولياء الدم في المطالبة بها، وسبق بيان ذلك بالتفصيل في جملة من الفتاوى انظر مثلا الفتويين رقم: 29709، ورقم: 123684، وما أحيل عليه فيهما.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني