الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

متى يضمن الطبيب عند موت المريض الذي يعالجه

السؤال

ياشيخ: أنا طبيبة كنت أعمل في مستشفى طرفي لا تتوفر فيه أبسط الأجهزة لإنقاد المرضى، فجاءت حالة شككت في أنها ذبحة صدرية بعد عمل رسم القلب، علما بأنه يجب عمل فحوصات أخرى للتأكد، لكن لا تتوفر بالمستشفى فقمت بإعطائها مسكنا بالوريد، ولكن أحسست أنني أعطيته بسرعة، وبعد إعطائه بساعة أو أقل ماتت المريضة فقرأت أن الدواء يمكن أحيانا أن يقتل إن أعطي بسرعة وسألت ثلاثة من الأطباء فقالوا لي أغلب الظن أنها ماتت بسبب مضاعفات الذبحة، لأن مضاعفاتها خطيرة، وكما أخبرتك لا توجد عناية، يا شيخ أنا في حيرة حتى إنني بدأت في صيام شهرين متتابعين مخافة غضب الله ولا أدري هل أدفع الدية؟ أم أنني ربما لا أكون السبب في موتها؟ أفتوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبق بالفتوى رقم: 5852، بيان حالات أخطاء الطبيب وحكم كل حالة فراجعيها للأهمية.

وبالنسبة للحالة التي ذكرتها بسؤالك، فإن غلب على الظن أن موت المريض بسبب إعطائك إياه هذه الجرعة من المسكن على وجه الخطإ، فهذه الحالة أشبه بالحالة الثالثة والتي يلزم الطبيب فيها الضمان إذا وصف الدواء للمريض وأخطأ في اجتهاده، وأما إذا غلب على الظن أن لا يكون هذا الدواء هو سبب المرض فلا ضمان عليك، والمرجع في ذلك إلى الثقات وذوي الخبرة من المختصين.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني