الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الرضاع يشارك النسب في أمور أربعة

السؤال

المرجو إفادتي في حكم الأم من الرضاع وهل تعتبر رحما كالأم الفعلية؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالأم من الرضاع لا تعتبر رحما كالأم من النسب، وإنما تشترك معها في أربعة أمور ليس من بينها علاقة النسب والرحم، وهذه الأمور الأربعة فصلها الشيخ ابن عثيمين في الشرح الممتع قائلا: الرضاع يشارك النسب في هذه الأمور الأربعة فقط: في النكاح، فكما تحرم البنت من النسب تحرم البنت من الرضاع. والنظر، فكما يجوز للإنسان أن ينظر إلى ابنته من النسب يجوز أن ينظر إلى ابنته من الرضاع. والخلوة، فكما يجوز أن يخلو بابنته من النسب، يجوز أن يخلو بابنته من الرضاع. والمحرمية، فكما يكون مَحْرَماً لابنته من النسب يسافر بها يميناً وشمالاً، يكون مَحْرماً لابنته من الرضاع. فهذه أربعة أحكام من النسب تثبت بالرضاع... إلى أن قال: ووجوب صلة الأرحام لا يثبت بالرضاع، فكل أحكام النسب لا يثبت منها إلا أربعة أحكام فقط، وهي: النكاح، والنظر، والخلوة، والمحرمية. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني