الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أفطر عمدا ولم يقض كل ما أفطر حتى دخل شهر رمضان فما حكمه

السؤال

أفطر في نهار رمضان عمداً -مع علمه بأن هذا الفعل حرام- بممارسة الاستمناء تارة وشرب الماء تارة أخرى في أيام مختلفة، فمرت سنوات وهو لم يكفر ولم يقض، ثم سأل أحد المشايخ فقال له تب إلى الله واقض، وأطعم عن كل يوم مسكينا، فحدد أن ما أفطره هو 10 أيام وهو العدد الذي في ظنه أنه أفطره، فصام عددا من تلك الأيام ثم توقف فترة من الزمن من دون عذر و لم يطعم أي مسكين، فدخل رمضان عليه وهو لم يكمل صيامه. فهل يعيد صيامه لتلك الأيام أم يكمل من حيث انتهى إلى أن يكمل عدد الأيام التي غلب على ظنه أنه أفطرها، ثم بعد ذلك يطعم عن كل يوم مسكينا، مع العلم أنه نادم على فعله ويريد التوبة إلى الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فتعمد الفطر في نهار رمضان من أكبر الكبائر، وانظر الفتوى رقم: 111650 ، فعلى هذا الشخص أن يندم على فعله ندما شديدا، وأن يبادر بالتوبة إلى الله عز وجل منه توبة نصوحا، ثم عليه أن يقضي ما بقي من أيام في ذمته، وأما ما قضاه فلا يلزمه إعادته، وعليه كذلك أن يطعم مسكينا عن كل يوم من هذه الأيام التي أخر قضاءها حتى دخل رمضان التالي لرمضان الذي أفطرها منه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني