الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل عدم الإخبار بتركيبة الدواء يعتبر من كتمان العلم

السؤال

شركة أدوية قامت بأبحاث لاكتشاف علاج لمرض معين لا يوجد له علاج سابق من أي جهة أخرى، وأخيراً تم اكتشاف الدواء وتم تصنيعه وبيعه بالأسواق بسعر مناسب، فإذا سئلت الشركة عن تركيبة الدواء وكيفية صنعه، فهل كتمان هذه المعلومات يقع في باب كتمان العلم؟ أم من باب حق الملكية الفكرية؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يلزم تلك الشركة أن تخبر عن تركيبة الدواء وكيفية تصنيعه ونحو ذلك، لأن هذا قد يحرمها من حقها في براءة الاختراع وهو داخل في حقوق الملكية الفكرية المصانة، جاء في قرار مجمع الفقه الإسلامي: الاسم التجاري، والعنوان التجاري والعلامة التجارية، والتأليف والاختراع، أو الابتكار، هي حقوق خاصة لأصحابها، أصبح لها في العرف المعاصر قيمة مالية معتبرة لتمول الناس لها، وهذه الحقوق يعتد بها شرعاً، فلا يجوز الاعتداء عليها. اهـ

وإلزام الشركة بالإخبار عن تركيبة الدواء يترتب عليه تضييع لجهودها وإهدار لحقها في ذلك الابتكار، وانظر الفتوى رقم: 9797.

وللمزيد حول دخول العلوم الدنيوية في مسألة كتمان العلم انظر الفتوى رقم: 169509.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني