الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حيلة شيطانية باسم التهادي

السؤال

انتشر بيننا لعبة اسمها تهادوا تحابوا ومضمونها أن تكتب أسماء المجموعة في أوراق ويتم تبادل الأسماء ثم نقوم بإحضار هدايا كل واحدة تحضر للاسم الذي ظهر لها ..وأحيانا يحدد للجميع عدم تجاوز سعر معين منعاً للإحراج.. فما رأي الشرع في ذلك؟ وهل فيه شبهة. ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن هذه العملية بصورتها المذكورة قد خرجت عن باب التهادي -الذي يسبب أن يكون من يتهادون أحباء بينهم متآلفين- إلى باب المعاوضة، ولو سميت بما سميت به.
وعليه، فإنا نقول: إذا لم تكن الهدايا المذكورة متساوية، فإن المسألة حينئذ تكون قماراً مغطى عليه باسم التهادي.
والدليل على ذلك إعمال القرعة، لأنه لو كانت الهدايا متساوية، أو كانت كل واحدة من المتهاديات راضية بأقل من هديتها التي قدمت، لما احتيج إلى القرعة، فكان إعمال القرعة دليلاً على قصد الحصول على الأكثر بمجرد الحظ، وهذا وإن لم يكن عين القمار فإن شبهه به شديد.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني